الاثنين، 26 نوفمبر 2012

باب ما جاء في المشي في الطواف:

باب ما جاء في المشي في الطواف:
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي، عن مسلم بن خالد، عن ابن جريج قال: سألت عطاء عن مشي الإنسان في الطواف فقال: أحب له أن يمشي فيه مشيه في غيره.
حدثني جدي قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار قال: رأيت ابن الزبير يطوف بالبيت فيسرع المشي ما رأيت أحدًا أسرع مشيًا منه، قال الخزاعي: حدثناه أبو عبيد الله قال: حدثنا سفيان عن عمرو بإسناده مثله.
حدثني جدي عن سليم بن مسلم، عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه، عن ابن عباس قال: أسعد الناس بهذا الطواف قريش وأهل مكة، وذلك أنهم ألين الناس فيه مناكب، وأنهم يمشون فيه التؤدة.

ص -11-         باب إنشاد الشعر والإقران في الطواف الإحصاء، والكلام فيه وقراءة القرآن:
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن السائب، عن أمه أنها طافت مع عائشة ثلاثة أسبع فلم تفصل بينها بصلاة، فلما فرغت ركعت ست ركعات، قالت: فذكر لها نسوة من قريش حسان بن ثابت، وهي في الطواف فسبوه فقالت: أليس قد ذهب بصره؟ وهو القائل:
هجوت محمدًا فأجبت عنه      وعند اللّه في ذاك الجزاء
فإن أبي ووالده وعرضي          لعرض محمد منكم وقاء
أتهجوه ولست له بكفء          فشركما لخيركما الفداء1
قال أبو محمد إسحاق: حدثناه أبو عبيد الله قال: حدثنا سفيان بإسناده مثله. حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي، عن فضيل بن عياض قال: حدثنا منصور عن إبرهيم قال: القراءة في الطواف بدعة.
حدثني جدي، عن الزنجي عن ابن جريج، قال: قال عطاء: من طاف بالبيت فليدع الحديث كله إلا ذكر الله تعالى وقراءة القرآن.
حدثني جدي قال حدثنا: يحيى بن سليم قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو في الطواف:
"كم تعد يا فلان؟ ثم قال: "تدري لم سألتك؟" قال: الله ورسوله أعلم. قال: لكي تكون أحصى لعددك".
حدثني جدي، عن مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح قال: كان أكثر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 1/ 223.

ص -12-         كلام عمر وعبد الرحمن بن عوف في الطواف، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
حدثني جدي قال: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة قال: كنت أطوف مع طاوس فسألته عن شيء فقال: ألم أقل لك؟ قال: قلت: لا أدري. قال: ألم أقل لك إن ابن عباس قال: إن الطواف صلاة فأقلوا فيه الكلام.
حدثنا إسحاق قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي قال: حدثنا سفيان، عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة أنه قدم مكة فطاف سبعًا فقرأ فيه بالسبع الطوال، ثم طاف سبعًا آخر فقرأ فيه بالمائتين ثم طاف سبعًا آخر، فقرأ فيه بالمثاني، قال الخزاعي إسحاق بن أحمد: حدثناه أبو عبيد الله قال: حدثنا سفيان بإسناده مثله وزاد ثم طاف سبعًا آخر، فقرأ بالحواميم ثم طاف سبعًا آخر فقرأ إلى آخر القرآن. حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج عن عطاء قال: القراءة في الطواف شيء أحدث.
حدثني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج قال: أخبرني زهير بن محمد، عن عبد الله بن توبة، عن عبد الله بن عمر أنه قيل له: يا أبا عبد الرحمن ما لنا نراك تستلم الركنين استلامًا، لا نرى أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما؟، قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما ويقول: استلامهما يمحو الخطايا، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من طاف سبعًا يحصيه كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، وحطت عنه سيئة ورفعت له درجة، ثم صلى ركعتين كان له كعتق".
حدثني جدي، عن عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن عبد الملك قال: رأيت سعيد بن جبير يتكلم في الطواف ويضحك. قال أبو الوليد: كتب إلي عبد الله بن أبي غسان رجل من رواة العلم من ساكن صنعاء، وحمل الكتاب

ص -13-         إلى رجل ممن أثق به وأملاه بمحضره يقول في كتابه: حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس، عن وهب بن الورد قال: كنت مع سفيان الثوري بعد العشاء الآخرة في الحجر، فانصرف سفيان وبقيت تحت الميزاب فسمعت من تحت الأستار، إلى الله أشكو وإليك يا جبريل ما ألقى من الناس من التفكه حولي بالكلام، وقال في كتابه: وأخبرني يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أمية قال: لئن عشت وطالت بك حياتك لترين الناس يطوفون حول الكعبة ولا يصلون. قال: وسمعت غير واحد من الفقهاء يقولون: بني هذا البيت على سبع وركعتين.
حدثني جدي، عن سعيد بن سالم، عن طلحة بن عمرو الحضرمي، عن عطاء عن ابن عباس قال: حج آدم فطاف بالبيت سبعًا فلقيته الملائكة فقالوا: بر حجك يا آدم إنا قد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام. قال: فما كنتم تقولون في الطواف؟ قالوا: كنا نقول: سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قال آدم: فزيدوا فيها، ولا حول ولا قوة إلا بالله قال: فزادت الملائكة فيها ذلك قال: فلما حج إبراهيم عليه السلام بعد بنائه البيت فلقيته الملائكة في الطواف، فسلموا عليه فقال لهم إبراهيم: ماذا تقولون في طوافكم؟ قالوا: كنا نقول قبل أبيك آدم سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر فأعلمناه ذلك فقال: زيدوا فيها ولا حول ولا قوة إلا بالله. فقال إبراهيم: زيدوا فيها العلي العظيم ففعلت الملائكة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق