الأحد، 25 نوفمبر 2012

باب ما جاء في الحبشي الذي يهدم الكعبة,

    باب ما جاء في الحبشي الذي يهدم الكعبة, وما جاء فيمن أرادها بسوء, وغير ذلك:
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص السعيدي, عن جده, عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: اخرجوا يأهل مكة قبل إحدى الصيلمين؛ قيل: وما الصيلمان؟ قال: ريح سوداء تحشر الذرة والجعل، قيل: فما الأخرى؟ قال: تجيش البحر بمن فيه من السودان ثم يسيلون سيل النمل, حتى ينتهوا إلى الكعبة فيخربوها, والذي نفس عبد الله بيده لأنظر إلى صفته في كتاب الله أفيحج أصيلع قائما يهدمها بمسحاته، قيل له: فأي المنازل يومئذ أمثل؟ قال: الشعف, يعني رءوس الجبال.
وحدثني جدي, عن ابن عيينة, عن زياد بن سعد, عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
"يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة".
حدثني جدي قال: حدثنا سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان يقول: كأني به أصيلع أفيدع قائمًا عليها يهدمها بمسحاته، قال مجاهد: فلما هدم ابن الزبير الكعبة جئت أنظر هل أرى الصفة التي قال عبد الله بن عمرو, فلم أرها.
وحدثني جدي قال: حدثنا ابن عيينة, عن هشام بن حسان, عن حفصة بنت سيرين, عن أبي العالية, عن علي بن أبي طالب أنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه, فكأني أنظر إليه حبشيا أصيلع أصيمع قائمًا عليها يهدمها بمسحاته.
حدثني جدي قال: حدثنا ابن عيينة, عن أمية بن صفوان بن عبد الله بن

ص -219-      صفوان, عن جده عبد الله بن صفوان, عن حفصة أنها قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليؤمن هذا البيت حبش, حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم فخسف بهم, فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم" فقال رجل لجدي: اشهد ما كذبت على حفصة ولا كذبت حفصة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال أمية: فلما جاء جيش الحجاج لم نشك أنهم هم حبش.
حدثني مهدي بن أبي المهدي قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم قال: حدثنا سعيد بن سلمة, عن موسى بن جبير بن شيبة, عن أبي أمامة بن سهل, عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
"اتركوا الحبشة ما تركتكم, فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة".
وحدثني جدي قال: حدثنا ابن عيينة, عن موسى بن أبي عيسى المديني قال: لما كان تبع بالدف من جمدان دفت بهم دوابهم وأظلمت عليهم الأرض, فدعا الأحبار فسألهم فقالوا: هل هممت لهذا البيت بشيء؟ قال: أردت أن أهدمه، قالوا: فانو له خيرًا أن تكسوه، وتنحر عنده ففعل فانجلت عنهم الظلمة قال: وإنما سمي الدف من أجل ذلك.
وحدثني جدي قال: حدثنا سعيد بن سالم, عن عثمان بن ساج, أخبرني رجل عن سعيد بن إسماعيل أنه سمع أبا هريرة يحدث أبا قتادة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
"يبايع للرجل بين الركن والمقام ولن يستحل هذا البيت إلا أهله, فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب, وتأتي الحبش فيخربونه خرابًا لا يعمر بعده أبدًا, وهم الذين يستخرجون كنزه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق