ما
جاء في قول الله عز وجل:
{وَإِذْ
جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا}:
حدثنا أبو الوليد قال: وأخبرني جدي, عن سعيد بن سالم, عن عثمان بن ساج, عن محمد بن السائب الكلبي قال: أما {مَثَابَةً لِلنَّاسِ} فإن الناس لا يقضون منه وطرًا يثوبون إليه كل عام، وأما أمنًا فإن الله عز وجل جعله أمنًا, من دخله كان آمنًا, ومن أحدث حدثًا في بلد غيره ثم لجأ إليه فهو آمن إذا دخله, ولكن أهل مكة لا ينبغي لهم أن يكنوه، ولا يكسوه، ولا يأووه، ولا يبايعوه, ولا يطعموه، ولا يسقوه, فإذا خرج أقيم عليه الحد، ومن أحدث فيه حدثًا أخذ بحدثه.
حدثنا أبو الوليد قال: وأخبرني جدي, عن سعيد بن سالم, عن عثمان بن ساج, عن محمد بن السائب الكلبي قال: أما {مَثَابَةً لِلنَّاسِ} فإن الناس لا يقضون منه وطرًا يثوبون إليه كل عام، وأما أمنًا فإن الله عز وجل جعله أمنًا, من دخله كان آمنًا, ومن أحدث حدثًا في بلد غيره ثم لجأ إليه فهو آمن إذا دخله, ولكن أهل مكة لا ينبغي لهم أن يكنوه، ولا يكسوه، ولا يأووه، ولا يبايعوه, ولا يطعموه، ولا يسقوه, فإذا خرج أقيم عليه الحد، ومن أحدث فيه حدثًا أخذ بحدثه.
ما جاء في قول الله سبحانه:
{جَعَلَ
اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ}:
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي, عن سعيد بن سالم, عن عثمان بن ساج قال: أخبرني ابن جريج قال: ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- القلائد حين جاء الإسلام.
قال عثمان: وأخبرني النضر بن عربي, عن عكرمة قال: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} نظامًا لهم {وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ} قال: كان ذلك في الجاهلية قيامًا, من أجل من ذلك شيئًا عجلت له العقوبة على إحلاله.
قال عثمان: أخبرني محمد بن السائب الكلبي قال: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} أمنًا للناس {وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ} كل هذا كان أمنًا للناس في
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي, عن سعيد بن سالم, عن عثمان بن ساج قال: أخبرني ابن جريج قال: ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- القلائد حين جاء الإسلام.
قال عثمان: وأخبرني النضر بن عربي, عن عكرمة قال: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} نظامًا لهم {وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ} قال: كان ذلك في الجاهلية قيامًا, من أجل من ذلك شيئًا عجلت له العقوبة على إحلاله.
قال عثمان: أخبرني محمد بن السائب الكلبي قال: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} أمنًا للناس {وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ} كل هذا كان أمنًا للناس في
ص
-225- جاهليتهم
ومن بعدما أسلموا.
قال عثمان: قال الضحاك: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} قيامًا لدينهم, ومعالم حجهم.
قال عثمان: وأخبرني يحيى بن أبي أنيسة قال: جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس, وما ذكر من الشهر الحرام والهدي والقلائد حياة لهم في دينهم ومعايشهم, لا يستحلون ذلك وأن يأمنوا في ذلك.
قال عثمان: وقال السدي: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} هو قيام لدينهم وحجهم {وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ} قيام للهدي والقلائد لا يستحلون فيه.
قال عثمان: قال الضحاك: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} قيامًا لدينهم, ومعالم حجهم.
قال عثمان: وأخبرني يحيى بن أبي أنيسة قال: جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس, وما ذكر من الشهر الحرام والهدي والقلائد حياة لهم في دينهم ومعايشهم, لا يستحلون ذلك وأن يأمنوا في ذلك.
قال عثمان: وقال السدي: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} هو قيام لدينهم وحجهم {وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ} قيام للهدي والقلائد لا يستحلون فيه.
ما جاء في تطهير إبراهيم وإسماعيل البيت للطائفين والقائمين والركع
السجود, وما جاء في ذلك:
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي, عن سعيد بن سالم, عن عثمان بن ساج, عن ابن جريج قال: قال عطاء: عن عبيد بن عمير الليثي قال: {طَهِّرَا بَيْتِيَ} من الآفات والريب, قال ابن جريج: الآفات: الشرور والريب، قال عثمان: وأخبرني محمد بن السائب الكلبي أن الله عهد إلى إبراهيم -عليه السلام- إذ بنى البيت أن طهره من الأوثان, فلا ينصب حوله وثن, وأما الطائفون فمن اعتز به من بلد غيره وأما العاكفون والقائمون فأهل البلد, والركع السجود فأهل الصلاة، قال السدي: {طَهِّرَا بَيْتِيَ} يعني: أمنا بيتي.
قال عثمان: أخبرني ابن إسحاق أن الله -عز وجل- لما أمر إبراهيم بعمارة البيت الحرام ورفع قواعده وتطهيره للطائفين والعاكفين عنده والركع السجود وهو يومئذ بالبيت المقدس من إيلياء وإسحاق فيما يذكرون يومئذ وصيف خرج إبراهيم حتى قدم مكة, وإسماعيل قد نكح النساء.
وحدثني جدي, عن ابن عيينة, عن سفيان بن سعيد الثوري، عن جابر الجعفي, عن مجاهد وعطاء في قوله تعالى: {سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [الحج: 25] قال: {الْعَاكِفُ فِيهِ} أهل مكة، والبادي: الغرباء سواء هم في حرمته.
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي, عن سعيد بن سالم, عن عثمان بن ساج, عن ابن جريج قال: قال عطاء: عن عبيد بن عمير الليثي قال: {طَهِّرَا بَيْتِيَ} من الآفات والريب, قال ابن جريج: الآفات: الشرور والريب، قال عثمان: وأخبرني محمد بن السائب الكلبي أن الله عهد إلى إبراهيم -عليه السلام- إذ بنى البيت أن طهره من الأوثان, فلا ينصب حوله وثن, وأما الطائفون فمن اعتز به من بلد غيره وأما العاكفون والقائمون فأهل البلد, والركع السجود فأهل الصلاة، قال السدي: {طَهِّرَا بَيْتِيَ} يعني: أمنا بيتي.
قال عثمان: أخبرني ابن إسحاق أن الله -عز وجل- لما أمر إبراهيم بعمارة البيت الحرام ورفع قواعده وتطهيره للطائفين والعاكفين عنده والركع السجود وهو يومئذ بالبيت المقدس من إيلياء وإسحاق فيما يذكرون يومئذ وصيف خرج إبراهيم حتى قدم مكة, وإسماعيل قد نكح النساء.
وحدثني جدي, عن ابن عيينة, عن سفيان بن سعيد الثوري، عن جابر الجعفي, عن مجاهد وعطاء في قوله تعالى: {سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [الحج: 25] قال: {الْعَاكِفُ فِيهِ} أهل مكة، والبادي: الغرباء سواء هم في حرمته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق