ما
جاء في حج آدم -عليه السلام- ودعائه لذريته:
حدثنا أبو الوليد, قال: حدثني جدي, عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: حُدثت أن آدم عليه السلام خرج حتى قدم مكة فبنى البيت، فلما فرغ من بنائه قال: أي رب, إن لكل أجير أجرًا وإن لي أجرًا، قال: "نعم، فاسألني" قال: أي رب, تردني من حيث أخرجتني، قال: "نعم ذلك لك" قال: أي رب, ومن خرج إلى هذا البيت من ذريتي يقر على نفسه بمثل الذي قررت به من ذنوبي أن تغفر له قال: "نعم ذلك لك"1.
حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا محمد بن يحيى, عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى عن أبي المليح أنه قال: كان أبو هريرة يقول: حج آدم -عليه السلام- فقضى المناسك فلما حج قال: يا رب إن لكل عامل أجرًا قال الله تعالى: "أما أنت يا آدم فقد غفرت لك, وأما ذريتك فمن جاء منهم هذا البيت فباء بذنبه غفرت له".
فحج آدم -عليه السلام- فاستقبلته الملائكة بالرحمة فقالت: بر حجك يا آدم, قد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام، قال: فما كنتم تقولون حوله؟ قالوا: كنا نقول: سبحان الله، والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر قال: فكان آدم عليه السلام إذا طاف بالبيت يقول هؤلاء الكلمات, وكان طواف آدم عليه السلام سبعة أسابيع بالليل, وخمسة أسابيع بالنهار.
قال نافع: كان ابن عمر -رحمه الله- يفعل ذلك.
حدثني محمد بن يحيى قال: حدثني هشام بن سليمان المخزومي, عن عبد الله بن أبي سليمان مولى بني مخزوم أنه قال: طاف آدم عليه السلام سبعًا بالبيت حين نزل، ثم صلى وجاه باب الكعبة ركعتين، ثم أتى الملتزم فقال: اللهم إنك تعلم سريرتي وعلانيتي فاقبل معذرتي, وتعلم ما في نفسي وما عندي فاغفر لي ذنوبي, وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، اللهم إني أسألك إيمانًا يباشر قلبي ويقينًا صادقًا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي, والرضا بما قضيت علي.
قال: فأوحى الله تعالى إليه: "يا آدم, قد دعوتني بدعوات فاستجبت لك، ولن يدعوني بها أحد من ولدك إلا كشفت غمومه وهمومه, وكففت عليه ضيعته، ونزعت الفقر من قلبه، وجعلت الغناء بين عينيه، وتجرت له من وراء تجارة كل تاجر، وأتته الدنيا وهي راغمة وإن كان لا يريدها". قال: فمذ طاف آدم -عليه السلام- كانت سنة الطواف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 فيه عثمان بن ساج، سبق التعليق عليه.
حدثنا أبو الوليد, قال: حدثني جدي, عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: حُدثت أن آدم عليه السلام خرج حتى قدم مكة فبنى البيت، فلما فرغ من بنائه قال: أي رب, إن لكل أجير أجرًا وإن لي أجرًا، قال: "نعم، فاسألني" قال: أي رب, تردني من حيث أخرجتني، قال: "نعم ذلك لك" قال: أي رب, ومن خرج إلى هذا البيت من ذريتي يقر على نفسه بمثل الذي قررت به من ذنوبي أن تغفر له قال: "نعم ذلك لك"1.
حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا محمد بن يحيى, عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى عن أبي المليح أنه قال: كان أبو هريرة يقول: حج آدم -عليه السلام- فقضى المناسك فلما حج قال: يا رب إن لكل عامل أجرًا قال الله تعالى: "أما أنت يا آدم فقد غفرت لك, وأما ذريتك فمن جاء منهم هذا البيت فباء بذنبه غفرت له".
فحج آدم -عليه السلام- فاستقبلته الملائكة بالرحمة فقالت: بر حجك يا آدم, قد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام، قال: فما كنتم تقولون حوله؟ قالوا: كنا نقول: سبحان الله، والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر قال: فكان آدم عليه السلام إذا طاف بالبيت يقول هؤلاء الكلمات, وكان طواف آدم عليه السلام سبعة أسابيع بالليل, وخمسة أسابيع بالنهار.
قال نافع: كان ابن عمر -رحمه الله- يفعل ذلك.
حدثني محمد بن يحيى قال: حدثني هشام بن سليمان المخزومي, عن عبد الله بن أبي سليمان مولى بني مخزوم أنه قال: طاف آدم عليه السلام سبعًا بالبيت حين نزل، ثم صلى وجاه باب الكعبة ركعتين، ثم أتى الملتزم فقال: اللهم إنك تعلم سريرتي وعلانيتي فاقبل معذرتي, وتعلم ما في نفسي وما عندي فاغفر لي ذنوبي, وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، اللهم إني أسألك إيمانًا يباشر قلبي ويقينًا صادقًا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي, والرضا بما قضيت علي.
قال: فأوحى الله تعالى إليه: "يا آدم, قد دعوتني بدعوات فاستجبت لك، ولن يدعوني بها أحد من ولدك إلا كشفت غمومه وهمومه, وكففت عليه ضيعته، ونزعت الفقر من قلبه، وجعلت الغناء بين عينيه، وتجرت له من وراء تجارة كل تاجر، وأتته الدنيا وهي راغمة وإن كان لا يريدها". قال: فمذ طاف آدم -عليه السلام- كانت سنة الطواف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 فيه عثمان بن ساج، سبق التعليق عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق